نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – الإيسيسكو – بشراكة مع مركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية و الدراسات القانونية ومركز الصحراء للدراسات الإنسانية والاجتماعية؛ ندوة علمية وطنية موسومة بعنوان: ” اللغة العربية واللهجة الحسانية الأصول والتعالق والامتداد”، بقاعة مؤتمرات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ؛ بمدينة الداخلة، جاءت أشغال هذه الندوة في سياق التعريف بالموروث الثقافي الحساني بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
تنظيم هذه التظاهرة العلمية المتميزة؛ يجسد دعم منظمة – الإيسيسكو – للهجة الحسانية باعتبارها رافدا أساسيا ومكون حضاريا للهوية المغربية الموحدة.
وقد شارك في هذه الندوة العلمية ثلة من الدكاترة الباحثين من عدة جامعات مغربية كجامعة القاضي عياض، وجامعة السلطان مولاي سليمان، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ومشاركة دكاترة وباحثين متخصصين في اللهجة الحسانية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وقد نوقشت العروض العلمية للندوة في جلستين علميتين جمعتا بين النسق النظري والأسس التطبيقي للموضوع مع مراعاة وظيفية المعرفة.
تركزت مداخلات المشركين تفاعلا مع محاور الأساسية للندوة الموارد المعجمية والخصائص التركيبية للهجة الحسانية المستقاة من اللغة العربية. اللهجة الحسانية والامتدادات الأمازيغية والإفريقية، الثقافة الحسانية نموذج التثاقف والتعايش والتسامح.
حيث تميزت الجلسة الافتتاحية لهذه تظاهرة العلمية المتميزة؛ المنظمة على مدى يومين بتوقيع اتفاقية شراكة بين مركز الصحراء للدراسات الإنسانية والاجتماعية ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية بشأن تنظيم ندوات وأنشطة ومشاريع فكرية وثقافية مشتركة تهدف إلى دعم قدرات الطلبة والباحثين، وتكوين المنخرطين في المؤسستين.
ولتمكين الباحثين والمثاقفين والمهتمين من أعمال ندوة، تم طبع أعمالها في كتاب جماعي محكم ضم الأوراق البحثية للمشاركين فيها.